إخوتي في جميع بقاع الأرض إن مايدمي القلب وما يدمع العين أن نرى ماضينا يندثر أمام أعيننا فعندما اعبر في الشارع أمام منزل قديم وهذه المنازل قد كانت منازل نظمنا تحت سقفها وبين جدرانها وقد عشنا فيها سنين من عمرنا الماضي القديم وفي تلك البيوت ابتسمنا وفيها بكينا وعليها حزنا ألان وهي قد حمتنا من لهيب الشمس ومن برد الشتاء كنا أسرة (عائلة ) واحده في حبها بين جدرانها والذي أصبح اليوم من الماضي أو في بعض الأماكن اليوم قد أزيلت بالكامل وكأنها لم تكن من الذي يحييها مازال بعضها موجود ولكن قاربت على السقوط متهالكة تسكنها الأشباح وتخترقها الأشجار التي تعانق السحاب وهواء يصرخ في دواخلها ولا من يجيب خيال في خيال أصبحت كالإطلال سكون لا تستطيع التحدث ولا شكوى من يحييها وان كان يحييها لزيارة الزوار لكي يعود الناس (الزائر ) إلى ماضية ويتذكر ذلك الماضي ويحن إليه أليس هذا مايدمي القلب ويدمع العين ويجعلك تحزن وتأن من الحزن إخوتي انظروا وتفكروا فيما ذكرت لكم ورأيكم يهمني وهل هناك من يرفع صوته معي صوتي ويرفع معي شعار ( لا لا لإيذاء الماضي )