أكد مدير إدارة الساحات والمواقف بوكالة شؤون المسجد النبوي عبدالعزيز بن عمير الردادي أن إدارة الساحات بدأت بتنفيذ الجزء الخاص بخطة إدارة الساحات للعشر الأواخر، وذلك بتكثيف جهود الموظفين والعاملين، حيث تم تسخير إمكانات “500” موظف من مراقبين ومشرفين وعمال وعاملات نظافة لتنظيم الصلاة في الساحات وترتيب موائد الإفطار، حيث يتوقع ومع قرب إجازة الموظفين وازدياد أعداد المعتمرين القادمين من خارج المملكة أن يتواجد يوميًا ما يقارب من النصف مليون صائم تقريبًا يتناولون إفطارهم يوميًا داخل المسجد النبوي وفي ساحات الحرم تحت “250” مظلة تم تنفيذها ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- وتحيط بالمسجد النبوي من جهاته الأربع، مشيرًا إلى أن المساحة الإجمالية للساحات تبلغ (270000م2)، لافتًا إلى أن هذه المظلات ساهمت وبشكل كبير في استقبال زوار المسجد النبوي من شتى بقاع الأرض ومن أجناس مختلفة المشارب، وأبان الردادي أن الوكالة سخرت جميع الإمكانات لتنفيذ الخطة المعتمدة سابقًا لموسم رمضان. 5 قطاعات وقال: تتولى إدارة الساحات والمواقف الإشراف على أعمال الساحات، وذلك بتقسيم الساحات إلى خمسة قطاعات رئيسية وحدد لكل قطاع مسؤول يكون موجودًا بالموقع بصفة دائمة ويعمل معه عدد من المراقبين للإشراف على الخدمات كافة وإنهاء ما يظهر من ملاحظات في وقتها، وأضاف: تتلخص مهام العاملين بالساحات في متابعة جميع الخدمات وتوجيه الرجال والنساء إلى المصليات المخصصة لكل منهم وفتح ممرات في الساحات تؤدي إلى أبواب المسجد النبوي وسطحه وإرشاد التائهين ومساعدة كبار السن وتنظيم موائد إفطار الصائمين في ساحات المسجد النبوي خلال شهر رمضان المبارك ومتابعة السلوكيات الخاطئة وإنهائها كالبيع والتدخين والتسول وعبث الأطفال، إضافة إلى تنظيم الممرات داخل المسجد النبوي حتى يتمكن الزوار والمصلون من الوصول إلى جميع أروقة المسجد وتوسعاته بكل يسر وسهولة، حيث يستدعي هذا الأمر إخلاء الممرات وعدم السماح لأحد بالجلوس فيها والتسبب في إغلاقها وتفويت الفرصة على من أراد الدخول إلى المسجد والوصول إلى الأماكن الخالية فيه وكذلك تمكين الفرق الإسعافية من الوصول إلى الحالات المرضية، التي تحتاج إلى التدخل السريع مع إمكانية الدخول في أي وقت من أي باب والخروج من الجهات الأخرى دون مشقة تذكر، وكما تم تقسيم الساحات إلى قطاعات تقسيم المسجد. جرى تقسيم المسجد النبوي إلى “3” قطاعات رئيسية ليسهل إدارة العمل في كل قطاع وجرى تحديد الممرات الرئيسية والفرعية وفرشها بالبلاستيك، الذي يساعد على عدم الجلوس فيها ويتم تحديدها في أوقات الصلوات بالأشرطة التحذيرية وهي عبارة عن ممرات طولية وعرضية يبلغ طولها الإجمالي أكثر من (2100 متر) بطريقة مرتبة ومنظمة روعيت فيها خصوصية المسجد النبوي وحرمته والحرص على النعمة من الامتهان، ففي داخل المسجد النبوي يسمح بدخول التمر والقهوة واللبن الرائب والخبز، أما الوجبات في ساحات المسجد النبوي فجُعل لها ترتيب خاص وخصصت لها الساحات الشرقية والشمالية والغربية مع مراعاة الابتعاد عن الرخام الأبيض بمسافة كافية وسعة الممرات بينها لمرور المشاة وسيارات الخدمات وفصل مواقع الرجال عن النساء، “70” ألف وجبة وبيّن الردادي أن عدد الوجبات التي تقدم يوميًا طوال أيام شهر رمضان يصل إلى أكثر من (70 ) ألف وجبة تحت إشراف ومتابعة من إدارة الساحات والمواقف وبضوابط واشتراطات يلتزم بها أصحاب الموائد المسجلة أسماؤهم وبياناتهم ومواقع موائدهم لدى الإدارة، ومن ثم رفع المخلفات بعد الإفطار مباشرة، فعند انصراف المصلين من صلاة المغرب وخروجهم من المسجد النبوي لا يجدون في طريقهم ما يعوق حركتهم، حيث يتم رفع تلك المخلفات التي تبلغ حوالى “45” طنًا في وقت قياسي. “24” وحدة وقوف وقال الردادي: إن إدارة الساحات والمواقف تتولى أيضًا الإشراف على قسم الأمن والسلامة الذي يقوم بمتابعة نواحي الأمن ومتطلبات السلامة في المسجد النبوي وجميع مرافقه والتأكد من توفر جميع اشتراطات السلامة ويتولى الإشراف على التشغيل التجاري لمواقف السيارات التي تقع تحت ساحات المسجد النبوي من جهاته الأربع وهي عبارة عن طابقين مقسمة إلى (24) وحدة، وقد تتسع لما يقارب “5” آلاف سيارة وتشتمل منشأة مواقف السيارات على مرافق خدمات الوضوء والسلالم الكهربائية والعادية والمصاعد، التي تؤدي إلى ساحات المسجد النبوي وتتطلب متابعة دقيقة ودائمة لجميع الخدمات وإنهاء ما يظهر من ملاحظات في حينها.